قصـــيدة "الدرب الحزين"
للشاعر عبد الرحمن توفيق عبد الفتاح
من بحر الرمل التام " فاعلاتن "
يَا زَمَانَ الْعُمْرِ قَـدْ ضَــاعَ الْهَـــوَى *** بَيْنَ مَاضِى ذِكْرَيَاتِى وَالْجَـــــــوَى
يَا زَمَانِى قَـدْ رَحِلْـنَا فِى الخَـــــــــفَا *** لَا تَسَلْ حُلْمًا تَوَارَى فِى الدُّجَــــى
اتـْرُكِ الْأوْهَـــامَ زَيْفًـا لِلصِّــــــــــبَا *** كُلُّ شَئٍ صَارَ وَهْـمًا فِى الْهَــــوَى
واطْرِبِ الْأحْــزَانَ رَقْصًا لِلْغِــــــنَا *** كَىْ تُحَــاكِى نِشْــوَتِى لَيْــلَ الرُّؤَى
وَالْأهَاِزيجُ الْأغَـانِى عَزْفـُــــــــــــنَا *** تُطْرِبُ الْأشْــجَانَ عَــزْفًا لِلشَّــجَى
يَا زَمَانِى مَا لِقَـلْـبِى قِصّــــــــــــــــةٌ *** غَيْرَ دَرْبٍ هَامَ نَعْـــيًا لِلْوَفَـــــــــا
يَا نُجُـومَ اللّـيْلِ دَوِّى فِى الْعُـــــــــلَا *** وامْلَـئِي كَاسَاتَ خَـمْرِي بِالـنَّـدَى
أنْشِدِى لَحَنَ الْأغَانِى عَزْفَــــــــــنَا *** وَاطْرِبِى شَـــدْوَ الْحْيَارَى وَالْمُـنَى
يَا رَبِيعَ الْعُمْرِ مَهْـلًا بِالصِّـــــــــبَا *** إنَّمَا الأيَّامُ تَهْــوِى بالكـَـــــــــــرَى
إهْدِنِى شَــــــــــدْوَ الْأمَانِى لَحْنَنَا *** عَلَّ صَوْتِى شَــادِيًا حُسْــنَ الْغِـــــنَا
واسْــــــقِنِى نَبْـــعَ اللَّيالِى حُــبِّنَا *** ذَاكَ شَوْقٌ هَامَ عِشْـقًا لِلْهَـــــــــوَى
كَمْ جَمَعْنَا الْوَرْدَ ذَيْعًا مُعْـطِـــــرًا *** وَالْجِنَانُ الْحُسـْــنِ رَوْضـًــــا وَالرُّبَى
وَالْعَصَافِيرُ الْمُنَاغِى صَــــــوْتُهَا *** تُطْرِبُ الْوِجْــدَانَ رَقْصًـــا وَالضَّـنَى
وَالْمَآقِى ذَارِفَاتُ الْمَنْهَــــــــــــلِى *** مِنْ حَنِينِ الشَّوْقِ حُــــــبًّا وَالْجَوَى
كُلُّ شَئٍ قَدْ هَــوَى مِنْ ضَيعَتِى *** حِـينَ دَرْبِ الْحُـــزنِ لَيْلــًا قَـدْ جَـــــلَا
مَا حيـَيْتُ الحُبَّ خُلْدًا لِلشَّــــــقَا *** أوْ بَكَيْتَ الدَّمْعَ زَيْفًا للرَّجَــــــــــــــــا
قَدْ رَحَلْـتَ الْيَـوْمَ نَـوْءًا لِلصَّـــبَا *** فِى رُبُوِع الْعِشْقِ تَوْقًا لِلنَّـَّـــــــــــوَى
لَنْ أعُودَ الدَّرْبَ أحْكِى قِصَّتِى *** بَيْنَ طَيْفِى والتَّسَامِى وَالْمُـــــــــــــنَى
*********************
تعليقات
إرسال تعليق